الـفاشيّة.. وأسطول الحرية
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الـفاشيّة.. وأسطول الحرية
الـفاشيّة.. وأسطول الحرية
ظاهرة التطرّف في الـمجتمع الإسرائيلي بَدَت واضحة خلال السنوات الـماضية... وأخذت سِمةً عنصرية وفاشية... وما ساهم في ذلك، هو هيمنة مفهوم "القوّة الـمطلقة" التي تمتلكها إسرائيل، وأنها قادرة على الانتصار في كل معاركها!!.
وقد تَنامَى مع هذه الظاهرة شعور إسرائيل بأنّ الدولة اليهودية ــ كما يرغبون بتسميتها ــ فوق القانون الدولي، وأنّ العالـم بالنسبة إليها مجرّد ظاهرة صوتية ليس إلاّ، وأن هناك مَن يقوم بالدفاع عنها حتى النهاية، دون شروط... سوى الـمحافظة على علاقات خفية تديرها قوى اقتصادية وسياسية متنفذة.
الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل بحقّ أسطول الحرية، في الـمياه الدولية قبالة شواطئ غزة، أكدت أنّ خطر الشعور بالقوّة الـمطلقة لا يقلّ عن خطر امتلاك مجموعة إرهابية أسلحة دمار؛ لأنّ الطرفين لا يعطيان مساحة للتفكير قبل التصرّف، أو الخوف من عواقب ونتائج أعمالهما الإجرامية!!.
قبل عشرين عاماً أو أكثر، عندما بدأت ظاهرة الفاشية والعنصرية، في إسرائيل، تطفو على السطح، وكان أفضل ممثّل لها الحاخام مئير كهانا، الذي عبّر عن أفكاره بشكل واضح، ادّعت الأغلبية في الدولة العبرية، في حينه، أن هذه ليست ظاهرة في إسرائيل بقدر ما تُعبِّر عن فِكْرٍ هامشي محدود لـمجموعات غريبة الأطوار!!.
ولكن بعد أقلّ من عقدين على ذلك، وفي ظل الهجرة الـمكثفة من دول الاتحاد السوفياتي الـمنهار والكتلة الشرقية... تَبلوَر فكرٌ عنصريٌّ فاشيٌّ متطرّف، في إسرائيل، قائم على مبدأ إقصاء الآخر، وعدم الاعتراف به... وأكثر من ذلك، تصنيف الآخر وكأنّه من خارج إطار الدائرة البشرية!!.
ملاحظتان تؤكدان هذا التوجه، تم توثيقهما، بالصوت والصورة، خلال مجزرة أسطول الحرية:
الـملاحظة الأولى ــ في الساعات الأولى، بعد الإعلان عن استشهاد وإصابة العشرات بين الـمتضامنين الذين جاؤوا حاملين رسالة إنسانية لفك الحصار عن غزة، كانت وسائل الإعلام تحاول نقل ما تيسّر من معلومات شحيحة حول طبيعة الأحداث وحجمها... في الـمنطقة نفسها التي سمح للصحافيين بالوصول إليها، تواجد عشرات الفاشيين الاسرائيليين ، الذين بدؤوا، كعادتهم، إطلاق عبارات الـموت للعرب، والـمطالبة بترحيلهم... وهي شعارات ليست بجديدة... ولكن، التشفّي من خلال إطلاق الضحكات والرقص، بعد تأكيد وفاة مجموعة من الـمتضامنين، بمعنى؛ الفرح للـموت والرقص على الدماء... هذا شعور لا يدلّ على إنسانية مطلقة، وإنما يدلّ على فِكْر فاشي متأصّل، بين مجموعات كبيرة في الدولة العبرية. الـمشهد نفسه تَكرّر في ميناء أسدود، عندما بدأ مئات الإسرائيليين يصفّقون ويُطلِقون عِبارات التشفّي، خلال نقل الـمتضامنين وهم مقيّدو الأيدي، من السفن إلى الـمعتقلات!!.
مصدر إعلامي مطّلع، علّق على الـمشهدين بقوله: عندما كانت تَحدث تفجيرات داخل الـمدن الإسرائيلية، كانت مجموعات الفاشيين تُطلِق عِبارات التهديد... ولكن اليوم هم القتلة، ومع ذلك، فإنّ هذه الـمجموعات، التي تكاثرت بشكل مضطرد، تتجرّأ، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، وتعتدي على الصحافيين أيضاً. (هناك توثيق للحادثة).
الـملاحظة الثانية ــ أنّ الفاشية لـم تبقَ في إطار ما كان اليسار، أو يسار الوسط، في إسرائيل، يُطلق عليه الرعاع... وهم العمال وأفراد الطبقة الدنيا في إسرائيل، الذين ليس لهم علاقة بالثقافة أو القِيَم.. وربما كانت "الطائفة" الأشكنازية (الغربية)، تدّعي أن هؤلاء هم من "لَـمَم" السفارديم (الشرقيين). ولكن، اليوم، ظاهرة الفاشية تؤكّد أن هذا الكلام غير صحيح. فخلال جلسة الكنيست، العِبارات الفاشية والتهديد والوعيد بحق عضو الكنيست العربية حنين الزعبي إحدى الـمشاركين في أسطول الحرية] خلال إلقاء كلـمتها في الكنيست؛ تؤكّد أن التطرف والفاشية بدآ ينخران عظام النخبة في إسرائيل أيضاً..!
بمعنى آخر؛ لقد جاءت جريمة أسطول الحرية لتزيح كلّ الشكوك عن تنامي الفاشية في الدولة العبرية، في إطار خاص بها... ونتائج هذا الفِكر الفاشي، الـمحمي من الشرطة داخل الخط الأخضر، والـمحمي من قوات الاحتلال في الضفة الغربية الـمحتلة، تظهر على جلود الفلسطينيين، وعلى حقولهم الـمحروقة، وأشجارهم الـمقطّعة، وأراضيهم الـمصادَرَة، ومياههم الـمسلوبة.
أمام هذا الـمشهد، يصبح الفِكر الفاشي الاسرائيلي هو الحزام الناسف الـمشدود حول مسيرة السلام والتعايش.. بحيث إن الأفكار التي كانت شبه مستحيلة أو لا يمكن أن تحدث بالنسبة للفلسطينيين من قبل الفاشيين، مثل التهجير الجماعي أو الـمجازر الجماعية أو التطهير العرقي... هي أمرٌ ممكن وقوعه!!.
ظاهرة التطرّف في الـمجتمع الإسرائيلي بَدَت واضحة خلال السنوات الـماضية... وأخذت سِمةً عنصرية وفاشية... وما ساهم في ذلك، هو هيمنة مفهوم "القوّة الـمطلقة" التي تمتلكها إسرائيل، وأنها قادرة على الانتصار في كل معاركها!!.
وقد تَنامَى مع هذه الظاهرة شعور إسرائيل بأنّ الدولة اليهودية ــ كما يرغبون بتسميتها ــ فوق القانون الدولي، وأنّ العالـم بالنسبة إليها مجرّد ظاهرة صوتية ليس إلاّ، وأن هناك مَن يقوم بالدفاع عنها حتى النهاية، دون شروط... سوى الـمحافظة على علاقات خفية تديرها قوى اقتصادية وسياسية متنفذة.
الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل بحقّ أسطول الحرية، في الـمياه الدولية قبالة شواطئ غزة، أكدت أنّ خطر الشعور بالقوّة الـمطلقة لا يقلّ عن خطر امتلاك مجموعة إرهابية أسلحة دمار؛ لأنّ الطرفين لا يعطيان مساحة للتفكير قبل التصرّف، أو الخوف من عواقب ونتائج أعمالهما الإجرامية!!.
قبل عشرين عاماً أو أكثر، عندما بدأت ظاهرة الفاشية والعنصرية، في إسرائيل، تطفو على السطح، وكان أفضل ممثّل لها الحاخام مئير كهانا، الذي عبّر عن أفكاره بشكل واضح، ادّعت الأغلبية في الدولة العبرية، في حينه، أن هذه ليست ظاهرة في إسرائيل بقدر ما تُعبِّر عن فِكْرٍ هامشي محدود لـمجموعات غريبة الأطوار!!.
ولكن بعد أقلّ من عقدين على ذلك، وفي ظل الهجرة الـمكثفة من دول الاتحاد السوفياتي الـمنهار والكتلة الشرقية... تَبلوَر فكرٌ عنصريٌّ فاشيٌّ متطرّف، في إسرائيل، قائم على مبدأ إقصاء الآخر، وعدم الاعتراف به... وأكثر من ذلك، تصنيف الآخر وكأنّه من خارج إطار الدائرة البشرية!!.
ملاحظتان تؤكدان هذا التوجه، تم توثيقهما، بالصوت والصورة، خلال مجزرة أسطول الحرية:
الـملاحظة الأولى ــ في الساعات الأولى، بعد الإعلان عن استشهاد وإصابة العشرات بين الـمتضامنين الذين جاؤوا حاملين رسالة إنسانية لفك الحصار عن غزة، كانت وسائل الإعلام تحاول نقل ما تيسّر من معلومات شحيحة حول طبيعة الأحداث وحجمها... في الـمنطقة نفسها التي سمح للصحافيين بالوصول إليها، تواجد عشرات الفاشيين الاسرائيليين ، الذين بدؤوا، كعادتهم، إطلاق عبارات الـموت للعرب، والـمطالبة بترحيلهم... وهي شعارات ليست بجديدة... ولكن، التشفّي من خلال إطلاق الضحكات والرقص، بعد تأكيد وفاة مجموعة من الـمتضامنين، بمعنى؛ الفرح للـموت والرقص على الدماء... هذا شعور لا يدلّ على إنسانية مطلقة، وإنما يدلّ على فِكْر فاشي متأصّل، بين مجموعات كبيرة في الدولة العبرية. الـمشهد نفسه تَكرّر في ميناء أسدود، عندما بدأ مئات الإسرائيليين يصفّقون ويُطلِقون عِبارات التشفّي، خلال نقل الـمتضامنين وهم مقيّدو الأيدي، من السفن إلى الـمعتقلات!!.
مصدر إعلامي مطّلع، علّق على الـمشهدين بقوله: عندما كانت تَحدث تفجيرات داخل الـمدن الإسرائيلية، كانت مجموعات الفاشيين تُطلِق عِبارات التهديد... ولكن اليوم هم القتلة، ومع ذلك، فإنّ هذه الـمجموعات، التي تكاثرت بشكل مضطرد، تتجرّأ، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، وتعتدي على الصحافيين أيضاً. (هناك توثيق للحادثة).
الـملاحظة الثانية ــ أنّ الفاشية لـم تبقَ في إطار ما كان اليسار، أو يسار الوسط، في إسرائيل، يُطلق عليه الرعاع... وهم العمال وأفراد الطبقة الدنيا في إسرائيل، الذين ليس لهم علاقة بالثقافة أو القِيَم.. وربما كانت "الطائفة" الأشكنازية (الغربية)، تدّعي أن هؤلاء هم من "لَـمَم" السفارديم (الشرقيين). ولكن، اليوم، ظاهرة الفاشية تؤكّد أن هذا الكلام غير صحيح. فخلال جلسة الكنيست، العِبارات الفاشية والتهديد والوعيد بحق عضو الكنيست العربية حنين الزعبي إحدى الـمشاركين في أسطول الحرية] خلال إلقاء كلـمتها في الكنيست؛ تؤكّد أن التطرف والفاشية بدآ ينخران عظام النخبة في إسرائيل أيضاً..!
بمعنى آخر؛ لقد جاءت جريمة أسطول الحرية لتزيح كلّ الشكوك عن تنامي الفاشية في الدولة العبرية، في إطار خاص بها... ونتائج هذا الفِكر الفاشي، الـمحمي من الشرطة داخل الخط الأخضر، والـمحمي من قوات الاحتلال في الضفة الغربية الـمحتلة، تظهر على جلود الفلسطينيين، وعلى حقولهم الـمحروقة، وأشجارهم الـمقطّعة، وأراضيهم الـمصادَرَة، ومياههم الـمسلوبة.
أمام هذا الـمشهد، يصبح الفِكر الفاشي الاسرائيلي هو الحزام الناسف الـمشدود حول مسيرة السلام والتعايش.. بحيث إن الأفكار التي كانت شبه مستحيلة أو لا يمكن أن تحدث بالنسبة للفلسطينيين من قبل الفاشيين، مثل التهجير الجماعي أو الـمجازر الجماعية أو التطهير العرقي... هي أمرٌ ممكن وقوعه!!.
رد: الـفاشيّة.. وأسطول الحرية
كنت اتوقع ان اقتربت سفن الاسطول الى قطاع غزة سيحدث ما حدث
ونحن كعرب نبقى نندد نبقى نستنكر نبقى نشاهد دماء شهداء غزة الابرار العرب ساكتون والكلاب مصممة على تحقيق مشروعها والعرب غافلون مع مشاهدة ستار اكاديمي وغيرها فتبا لكل من اصبح يفضل ستار اكاديمي على اخبار غزة
جزاك الله كل الخير
ونحن كعرب نبقى نندد نبقى نستنكر نبقى نشاهد دماء شهداء غزة الابرار العرب ساكتون والكلاب مصممة على تحقيق مشروعها والعرب غافلون مع مشاهدة ستار اكاديمي وغيرها فتبا لكل من اصبح يفضل ستار اكاديمي على اخبار غزة
جزاك الله كل الخير
ولاء- عدد المساهمات : 116
نقاط : 5562
تاريخ التسجيل : 01/03/2010
العمر : 34
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى